اتفاق غزة وما بعده وسياسات واشنطن المتوقَّعة
2025-01-3053 مشاهدة
أقام مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية مساحة حوارية مساء يوم الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير 2025 عَبْر منصة (X) تحت عنوان:
اتفاق غزة وما بعده وسياسات واشنطن المتوقَّعة
شارك في الحوار:
• خالد خليل - باحث مختصّ في الشأن الإسرائيلي.
• ماهر حجازي - كاتب وباحث فلسطيني.
• قتيبة إدلبي - باحث مختص في المركز الأطلنطي في الولايات المتحدة الأمريكية.
أدار الحوار أ. أيهم مقدسي مساعد باحث في مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية.
جرى الحديث عما بعد التوصُّل لاتفاق بشأن غزة، وتوجُّه الأنظار إلى السياسات الأمريكية المقبلة في المنطقة، حيث يُتوقع أن تلعب واشنطن دوراً رئيسياً في تثبيت التهدئة وضمان تنفيذ بنود الاتفاق، ويثير الاتفاق تساؤُلات حول مدى التزام أمريكا بالضغط على الأطراف المختلفة لضمان فعاليته.
أضاف المتحدثون أن الإدارة الأمريكية قد تسعى إلى تعزيز دورها الدبلوماسي من خلال تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل، بالتوازي مع محاولات إعادة إعمار غزة واحتواء أيّ تصعيد محتمل، كما يُتوقَّع أن يكون للاتفاق تأثير على علاقة واشنطن بحلفائها الإقليميين، خاصة في ظلّ التنافُس على النفوذ في المنطقة.
وأشار المتحدثون إلى أن وقف القتال في سياق إستراتيجية أوسع تهدف إلى دفع الحلفاء الإقليميين وإسرائيل لتنفيذ "صفقة القرن" التي طُرحت عام 2017، والتي تقوم على توفير وطن بديل للفلسطينيين مقابل إغراءات اقتصادية، تشمل مشاريع إعمار مدن حديثة على غرار سنغافورة أو دبي، مقابل التنازُل عن الأراضي. وتعكس هذه التحرُّكات المخاطر التي تُهدِّد القضية الفلسطينية، حيث تمضي واشنطن في تصفيتها تدريجياً عَبْر تكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الولايات المتحدة من تحويل الاتفاق إلى نقطة انطلاق نحو استقرار دائم، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل الأمد؟
ختم المتحدثون بأن نجاحَ الاتفاق مرهونٌ بقدرة واشنطن على تحقيق توازُن بين التزاماتها تجاه إسرائيل ومتطلبات الاستقرار في غزة، وسط تحدِّيات إقليمية معقَّدة قد تُعيد خلط الأوراق في أيّ لحظة.