خارطة الطريق الإسرائيلية في القرن الإفريقي

يتَّسق التوجُّه الإسرائيلي نحو دول القرن الإفريقي مع إدراك إسرائيل لأهمية القارة الإفريقية، فهي كبيرة جغرافياً، وغنية بثرواتها الطبيعية، وتُعتبر عمقاً إستراتيجياً للمنطقة العربية، ولهذا تسعى تل أبيب لاختراق دول القرن أمنياً واقتصادياً، لذا فإن العلاقات الثنائية بين إسرائيل والدول الإفريقية تشهد تحسُّناً مستمراً، وتخضع لاعتبارات متعددة، تبدأ بفتح قنوات جديدة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، في مجالات الطاقة والزراعة والري والبنى التحتية والأمن، ولا تنتهي عند تسويق السلاح، واحتواء الدور الإيراني المتزايد فيها.

ويمكن الحديث عن جملة عوامل أسهمت بشكل كبير برجوع إسرائيل بقوة لدول القرن الإفريقي، وبَدْء ما أُطلق عليه إسرائيلياً "الربيع الإسرائيلي" في هذه المنطقة.

وقد انعكس الاهتمام الإسرائيلي في مرافقة جميع الزيارات السياسية الرسمية الإسرائيلية لدول إفريقيا عموماً، والقرن الإفريقي خصوصاً، بوفود كبيرة من الخبراء والمستشارين السياسيين والعسكريين والأمنيين، وعدد كبير من التجار ومندوبي مصانع ومعامل وشركات إسرائيلية كبرى، إضافة لضباط أمنيين وعسكريين متقاعدين، مما يؤكد أن إسرائيل، الدولة القائمة على ضلعَي الجيش والأمن، تُكثِّف جهودها العسكرية والاستخبارية في بلدان القرن الإفريقي، لاعتبارات تخصّ أمنها القومي.

لقراءة الدراسة كاملة، يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية  خارطة الطريق الإسرائيلية في القرن الأفريقي