أبعاد يُنظم لقاءً خاصاً مع الرئيس التونسي الأسبق
2023-03-101538 مشاهدة
نظّم مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية لقاءً في باريس مع الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، بمشاركة عدد من المثقفين والباحثين.
وتحدّث المرزوقي في اللقاء عن رؤيته للمشهد العربي ككل، حيث قال بأن الوضع في المنطقة غير مستقر، ولا يتوقع أن يستقر في السنوات المقبلة، ولكنه مسيرة قصيرة في التاريخ، ولا بد أن تنتهي إلى نتائج إيجابية، وقال بأن الربيع العربي الذي بدأ في العالم العربي، هو بداية البداية، ويتوقع أنه مستمر.
وقال بأن الديمقراطية لا تعني إرادة الأكثرية أو حكم الشعب، بل هي أداة تفعيل لحكم القانون وسيادة المؤسسات وانتقال السلطة، وقال بأن الديمقراطية هي معركة ناعمة تنقل الصراع الحزبي من الميادين العسكرية إلى ميادين الانتخابات.
وأضاف بأن الديمقراطية الناقصة تمهد للديكتاتورية، ولكن البديل لدى شعوب المنطقة يجب أن يكون الديمقراطية الكاملة، وليس الترحم على الديكتاتورية.
وقال بأن على جماعات الإسلام السياسي في العالم العربي أن تُراجع تجاربها، وقال بأن الجماعات الأيديولوجية ستزول بلا شك، سواء أكانت من اليمين أم اليسار؛ لأن الأيديولوجيا تحجب الرؤية المستقبلية.
وأضاف بأن الانقسام في العالم العربي تعمق بشكل كبير، سواء على المستوى العمودي، حيث نشهد انقسامات عميقة في اليمن وسورية والعراق والسودان وليبيا، أم على المستوى الأفقي من خلال تفكُّك اتحاد دول الخليج والاتحاد المغاربي، وهذا كله بسبب الديكتاتوريات التي ترى أن مصلحتها أكبر من مصلحة الأمة.
وتناول المرزوقي في حديثه الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيراته العالمية، وخاصة على أوروبا، وقال بأن الحرب اليوم عادت إلى أوروبا، وسيناريوهات نهاية الحرب مفتوحة، فاغتيال بوتين أو سيلينسكي قد يُنهي الحرب، والصراع النووي قد يُنهيها بطريقة أخرى، ولكن على جانب آخر قد تبقى حرباً مفتوحةً لسنوات طويلة.
وجاء هذا اللقاء في إطار توجُّهات مركز أبعاد للاستماع إلى رؤى السياسيين والمؤثرين والمثقفين من مختلف دول المنطقة.