إستراتيجية جديدة لأوكرانيا، تتمثل في  إيلام الروس في عُقْر دارهم في موسكو

إستراتيجية جديدة لأوكرانيا، تتمثل في إيلام الروس في عُقْر دارهم في موسكو

2024-03-12
852 مشاهدة


أوكرانيا تواجه تحدِّيات في الحصول على الموارد العسكرية رغم زيادة المساعدات الأوروبية، وتأمل في استعادة السيطرة على الحدود وطرد القوات الروسية المحتلة، ويبدو أن أوكرانيا تتوجه لتبني إستراتيجية تهدف لزيادة الضغط على روسيا في عُقْر دارها باستخدام نمط عسكري يمكن أن يُحقِّق مثل هذا الهدف.

نصّ الترجمة:

يبدو أن أوكرانيا تمتلك موارد محدودة للقيام بهجوم مضادّ آخر ضد القوات الروسية في الوقت الذي تتزايد فيه المساعدات العسكرية من الاتحاد الأوروبي لترتفع من 28 مليار يورو (ما يعادل 30 مليار دولار) خلال السنتين الماضيتين إلى 21 مليار يورو (ما يعادل 23 مليار دولار) هذا العام وحده، ولكن في كل الأحوال لا يمكن لحجم المساعدات هذا أن يحلّ محلّ المساعدة العسكرية الأمريكية، التي تعثرت بانتظار استصدار موافقة من الكونجرس الأمريكي.

ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" الشهر الماضي أن بعض المسؤولين الأمريكيين قاموا بحثّ أوكرانيا على اتباع إستراتيجية دفاعية في عام 2024 واستخدام مواردها وإمكانياتها بحكمة من أجل شنّ هجوم مضاد ضد القوات الروسية في العام القادم، فيما انتقد معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقراً له تلك النصيحة التي صدرت عن المسؤولين الأمريكيين، وقال إن العمليات الدفاعية لا تمنح بالضرورة أوكرانيا مزيداً من الفرص للحفاظ على الموارد وزيادة الاحتياطات.

وفي حديثه أمام الصحفيين يوم الأحد، ألمح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنه سيقوم بتهدئة الأوضاع من خلال عقد قمة في سويسرا هذا الربيع لوضع مقترح للسلام.

لكنه قال أيضاً: "نحن نعتقد أنه من الصواب أن نكون أقوياء في ساحة المعركة، ولا نريد أن يتم فرض أي صيغ للتفاوض أو السلام علينا من قِبل الدول التي لا تدعمنا، ولا تشاركنا الحرب".

يقول العديد من الخبراء إنه إذا كانت أوكرانيا ترغب في مواصلة القتال من أجل إحراز موقف تفاوُضي أفضل، فالهجوم هو الخيار الوحيد المتاح أمامها.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الخبيرة الإستراتيجية فيلينا تشاكاروفا Velina Tchakarova : "نحن متجهون نحو حرب استنزاف، وهو ما يخدم مصالح روسيا"، كما قالت تشاكاروفا، التي تنبأت أيضاً بالغزو الروسي عام 2022: "إنه من الواضح أن أوكرانيا ستشن هجوماً عسكرياً كما أن أوكرانيا ألمحت إلى ذلك أيضاً".

وقال رستم عمروف Rustem Umerov، وزير الدفاع الأوكراني، الأسبوع الماضي: "إننا نبذل ما بوسعنا لإحراز تقدُّم في المعارك، وقد تم وضع خطة عام  2024 مسبقاً، ولكننا لا نتحدث عنها علناً، إنها خطة مُحكَمة جداً، وسنحقق من خلالها نتائج مهمة في عام 2024".

لا تزال أوكرانيا تهدف إلى استعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا واعترفت بها كمناطق روسية، وهو ما يعني إخراج القوات الروسية من أربع مناطق محتلة جزئياً ــ لوهانسك، ودونيتسك، وزابوريزهيا، وخيرسون ــ وكذلك استعادة شِبه جزيرة القرم.

وأظهر استطلاع أُجري لمؤتمر ميونيخ الأمني أن ثلاثة أرباع الأوكرانيين على الأقل ما زالوا يؤيدون كل هذه الأهداف، ولكن السؤال هو كيف سيتم ذلك؟

تغيير التكتيكات، إستراتيجية ثابتة

كانت إستراتيجية الهجوم المضاد في العام الماضي تتمثل في الاستيلاء على ميليتوبول والوصول إلى بحر آزوف، ومن هناك تستطيع القوات الأوكرانية عزل روسيا عن شِبه جزيرة القرم بنسف جسر كيرتش. لو أن هذه الإستراتيجية نجحت، لاستطاعت أوكرانيا استعادة شِبه جزيرة القرم وخيرسون وأغلب زابوريزهيا، وكانت ستزيد من الضغوطات السياسية الهائلة التي تُمارَس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لإنهاء الحرب، وقالت تشاكاروفا إن الهجوم المضاد عام 2023 فشل لأنه اعتمد على شحنات الأسلحة القادمة من طرف الحلفاء، كما كشف معهد كيل Kiel للاقتصاد العالمي -وهو مركز أبحاث- عن أن حجم شحنات الأسلحة التي تم تزويد أوكرانيا بها في الفترة من شهر آب/ أغسطس إلى تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي كانت نسبتها 87% وهي نسبة أقل عما كانت عليه خلال الفترة نفسها من عام 2022، وهي السنة الأولى من الحرب، وقالت تشاكاروفا: إن هذا "كان العامل الحاسم الذي أدى إلى عدم تحقيق اختراقات كبيرة على الجبهات"، ولذلك بدأت أوكرانيا بالتخطيط هذا العام لتصنيع الكثير من الأسلحة الخاصة بها.

قالت تشاكاروفا: "نتوقع المزيد من المساعدة من الحلفاء إذا صدّقنا البيانات والتصريحات التي تفيد بأنه سيتم تزويد أوكرانيا بـ "طائرات إف-16” وطائرات بدون طيار وذخيرة، لكنني لا أتوقع أي دعم جدّي"، مما يؤكد حكمة النهج الجديد الذي تتبعه أوكرانيا، وخاصة أن تكتيكات أوكرانيا تتطور.

كان الهجوم المضاد في حزيران/ يونيو الماضي يعتمد على مناورات باستخدام الآليات والقوات العسكرية، ولكن تبيَّن أن الخسائر في العتاد والقوة البشرية غير قابلة للتعويض بعد شهر أيلول/ سبتمبر، وترافق ذلك  مع قيام أوكرانيا بشنّ سلسلة من الهجمات بالأسلحة ذات المدى البعيد، وهو الأمر الذي لا يتطلب اشتباكات مباشرة من مسافات قريبة بين القوات العسكرية، وهذا ما أثبت فعاليته وإمكانية استمراره لفترات أطول، وفي بعض النواحي، أثبت أنه أكثر قدرة على إحداث التدمير للمُعَدّات الروسية.

في شهر أيار/ مايو، قامت أوكرانيا بتنفيذ هجمات على الكرملين باستخدام طائرات بدون طيار، وأعقبتها بالمزيد من الهجمات في قلب موسكو، وقد قال جايد ماكجلين Jade McGlynn، الخبير الروسي في قسم دراسات الحرب بجامعة King’s College  في لندن: إن ذلك “أثار شعوراً بالفزع الشديد” في موسكو، كما أضاف ماكجلين بأن تلك الهجمات "استهدفت منطقة وزارة الدفاع بأكملها أو المنطقة التي يقطنها معظم  نُخب الكرملين، لذلك كانت تلك الهجمات بمثابة تنبيه لأي شخص موجود في تلك المنطقة المُحصَّنة أنه حتى أنت لست في مأمن من الهجمات الأوكرانية".

منذ ذلك الحين، قامت طائرات بدون طيار من صنع أوكرانيا وصواريخ Storm Shadow، التي قدمتها بريطانيا وفرنسا، بشنّ ضربات متكررة في المياه المحيطة بشِبه جزيرة القرم، مما أدى إلى إغراق نصف الأسطول الروسي في البحر الأسود أو أدى إلى جعله خارج الخدمة، كما أدت تلك الضربات إلى تدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ المتواجدة في قواعد الدفاعات الجوية لشِبه جزيرة القرم والطائرات ومقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.

وفي الآونة الأخيرة، استهدفت الطائرات بدون طيار البِنْية التحتية وشبكات نقل النفط والغاز في روسيا نفسها، والتي تُعتبَر مهمة لعائدات صادراتها، وقالت صحيفة Kommersant  الروسية إن مصافي التكرير اضطرت إلى خفض إنتاجها بنسبة 4% في كانون الثاني/ يناير مقارنة مع نفس الشهر من عام 2023، بسبب الأضرار التي سببتها الطائرات الأوكرانية بدون طيار.

وقال زيلينسكي هذا الشهر: إن "مهمتنا هذا العام لا تتمثل فقط في تعزيز درعنا الجوي وقُدُرات أوكرانيا بعيدة المدى إلى أقصى حدّ ممكن، ولكن أيضاً إلحاق أقصى قدر من الخسائر الممنهجة بروسيا"، وقد كان هذا أمراً ثابتاً في إستراتيجية أوكرانيا.

في أيلول/ سبتمبر2022، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية آنذاك فاليري زالوزنيValery Zaluzhny إننا نهدف إلى أن نجعل الروس يتألمون إذا قاموا بضرب أوكرانيا، وسعى الرجل للحصول على أسلحة بعيدة المدى للردّ على الهجمات الروسية.

قال ماكجلين: "من المهم أن يستمر الأوكرانيون" في هذه الإستراتيجية، فما لم يشعر الروس ولو بجزء من الألف مما يشعر به الأوكرانيون من الألم والرعب، فلن يحدث أيّ تحرك شعبي روسي لإيقاف آلة حرب نظام بوتين"، وتقوم أوكرانيا الآن بتدعيم هذه الإستراتيجية، فقد قالت إنها ستصنع 20 ألف طائرة بدون طيار يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، مما يشير إلى معدل استخدام مدمر يبلغ 55 طائرة في اليوم، و1000 طائرة بدون طيار يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر (621 ميلاً) لضرب عمق روسيا، وقد قام زيلينسكي يوم الأحد بتلخيص الأهداف الإستراتيجية الأوكرانية لهذا العام، فقال للحلفاء المجتمعين في باريس: "إن مهمتنا هذا العام تتمثل في أن نثبت أننا قادرون على حرمان روسيا من تفوُّقها الجوي وتمويلها للعدوان وقوتها السياسية".

مخاوف تتعلق بالقوى البشرية والتكتيكية

يبدو أن تركيز أوكرانيا على الحرب باستخدام الأسلحة بعيدة المدى عن بُعد يتناغم مع التقليل من انخراط القوات العسكرية في القتال المباشر في عام 2024، فعندما حلّ قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي Oleksandr Syrskyii محلّ فاليري زالوزني كقائد أعلى للقوات المسلحة هذا العام، كانت هناك مخاوف بشأن العودة إلى التكتيكات الأكثر تكلفة بشرية.

قال روري فينين Rory Finnin، المؤرخ الأوكراني بجامعة كامبريدج: “إن سيرسكي من مدرسة التفكير السوفيتية القديمة، التي تعتمد بشكل كبير على المدفعية وأكثر ميلاً إلى تكريس مبدأ حشد القوات على جبهات القتال، الأمر الذي يُولِّد قدراً كبيراً من القَلَق في أوكرانيا بسبب احتمالية زيادة التكلفة البشرية في المعارك"، ولكن سيرسكي خالف هذا التوقُّع في 17 شباط/ فبراير، عندما سحب قواته من مدينة أفدييفكا الشرقية المحاصَرة تقريباً، لقد كان ذلك معاكِساً لتكتيكاته في باخموت، حيث أمرهم بالقتال حينها وَفْق تكتيك دفاعي مستميت.

وقال الكولونيل المتقاعد سيث كرومريتش Seth Krummrich، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس شركة جلوبال جارديان Global Guardian للاستشارات الأمنية: "أظهرت التعليقات المنتشرة عَبْر وسائل التواصل الاجتماعي أن روسيا تفاجأت بحقيقة انسحاب القوات الأوكرانية".

وكجزء من جهودها للحفاظ على القوى البشرية، تخطط أوكرانيا لإنتاج مليون طائرة بدون طيار قصيرة المدى هذا العام، والتي يمكنها إطلاق قنابل صغيرة بدقة كبيرة بالقرب من خطوط الاشتباك، وهو هدف قال خبراء إنه ممكن.

مثل هذا المعدل من الإنتاج للطائرات بدون طيار سيتيح إطلاق حوالي 20 ألف قنبلة يومياً كحدّ وسطي، ومن المرجَّح أن يفوق كميات القنابل الروسية.

 في 12 شباط/ فبراير، أعلنت أوكرانيا عن إسقاط 1157 طائرة روسية بدون طيار قصيرة المدى خلال أسبوع، وفقاً لهذه الأعداد فقد تكون الطائرات بدون طيار قصيرة المدى أيضاً هي الحلّ لتحقيق التكافؤ الناري مقابل قوة المدفعية، وهي خُطوة قال زيلينسكي إنها ضرورية قبل تنفيذ أي هجوم مضادّ جديد، كما أضاف الرئيس الأوكراني: "نحن بحاجة إلى الوصول إلى نفس اللحظة التي كانت فيها الإمكانيات شِبه متكافئة، وجاهزية العمليات المضادة عالية، وعندها سنكون قادرين على صدّ الروس".

جريرة أفعال بوتين

ماذا سيكون التأثير على روسيا إذا نجحت أوكرانيا في إستراتيجيتها الحربية المتمثلة بتنفيذ الهجمات عن بُعْد؟

لقد تمكنت روسيا من تجنُّب العديد من السيناريوهات السلبية حتى الآن، وعلى الرغم من تمرُّد شركة "فاغنر" العسكرية العام الماضي والاحتجاجات العديدة المناهضة للحرب داخل روسيا، إلا أنه لم يتم الإطاحة ببوتين ولم يَنْهَر الروبل (العملة الروسية)، خاصة أن روسيا تحايلت على العقوبات لبيع النفط وشراء الأسلحة، ولكن مع كل ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن التأثيرات السلبية آخِذَة بالتراكم على روسيا كبلد.

قال المؤرخ البريطاني مارك جاليوتي Mark Galeotti لبودكاست فوتوكاست Futucast الشهر الماضي: "أعتقد أن هذا العام سيمثل الذروة فيما يتعلق بقدرة بوتين على إحداث تأثير على ما يحدث في أوكرانيا"، متوقِّعاً أنه "في نهاية هذا العام، سنرى الكثير من المصائب التي ستحلّ بروسيا كنتيجة لأفعال بوتين".
تلك العواقب تشمل زيادة الأعباء المالية على المواطنين الروس، وتراجُع الخدمات العامة، وفِقْدان الثقة في بوتين، ويعتقد جاليوتي "أن النظام أصبح أكثر ضعفاً تدريجياً في مواجهة مفاجآت غير متوقَّعة، ويمكن أن تحدث مثل هذه الأمور المُفاجِئة بين ليلة وضُحاها أو بَعْدَ حينٍ".

التركيز على القرم؟

في يوم الاثنين، قال زيلينسكي إنه قد يركز مباشرة على القرم هذا العام، وقال في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لضمّ روسيا لشِبه الجزيرة: "يجب علينا أن نقاتل من أجل استعادة حقنا المعترَف به دولياً بالكامل فيما يتعلق بالقرم".

كما صرح رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف Kyrylo Budanov  الشهر الماضي بأن الهجمات على القرم ستتصاعد، وقال في حديث له هذا الشهر بأنه "سيتم استعادة شِبه جزيرة القرم"، وهذا أيضاً هو هدف إستراتيجي منذ عام 2022، لأن روسيا تحتفظ بخمسة مطارات جوية على أراضي شِبه الجزيرة، وقد استخدمتها لتنفيذ هجمات ضدّ أوكرانيا، وتستخدمها لدعم القوات في زابوريجيا وخيرسون.

حتى إذا لم تَسْتَعِدْ أوكرانيا القرم هذا العام، يمكنها على الأقل أن تمنع روسيا من استخدامها كمنطلَق للعمليات العسكرية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ.

فرصة أوروبا

مع تعثُّر المساعدة الأمريكية، تمتلك أوروبا فرصة لِلَعِب دور جيوسياسي أكبر، وفقاً للدبلوماسية البريطانية والمحاضرة في مركز الأبحاث الجيوسياسية في جامعة كامبريدج سوزان رينSuzanne Raine.

أضافت رين: "لقد كانت الولايات المتحدة لسنوات عديدة هي الجهة التي تتخذ الخُطوة الأولى والتي شجَّعت الأوروبيين للقيام بأي تحرُّك، وهذا أمر غير مقبول، وإذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يكون جهة موثوقة لدى الأوكرانيين، فإنه يجب أن يكون قادراً على تفعيل المحادثات التي تؤدي إلى قرارات وأفعال".

لقد اعتمد الاتحاد الأوروبي 12 حزمة عقوبات على روسيا، ودعا أوكرانيا لتصبح عضواً في الاتحاد بسرعة قياسية، ولكن هذه الإجراءات كانت أموراً شكلية وفقاً لرين، التي قالت: "العقوبات أمر غير فعّال وغير مُجْدٍ، كما أنه من السهل إجراء محادثات تهدف لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، ولكن بدون تحقيق نتائج ملموسة تؤدي إلى الاعتراف بعضويتها".

حتى الآن كانت بريطانيا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي تفوّق على الولايات المتحدة بإرسال أنواع أسلحة جديدة، حيث قدمت لأوكرانيا الدبابات في كانون الثاني/ يناير 2023 وبعدها الصواريخ ذات المدى المتوسط "ستورم شادو" في أيار/ مايو.

تمتلك ألمانيا صاروخاً مماثلاً يسمى Taurus ، وهو نظام صواريخ بالستية عابرة للقارات ترفض إرساله لأوكرانيا لأنها لم تحصل على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على إرساله.

 ختمت رين بالقول: إن لم تستيقظ القارة الآن، فمتى عساها تفعل؟

ترجمة: عبد الحميد فحام
المصدر: (الجزيرة الإنجليزية)