سوناك والسياسة الخارجية البريطانية ـ المحددات والأولويات
2022-12-202177 مشاهدة
جاء تعيين ريشي سوناك رئيساً للوزراء في المملكة المتحدة لحظة مهمة في ثقافة البلاد، وعلامة فارقة في تاريخ الأقليات العرقية في بريطانيا، فصورة شخص من أصول هندية يشغل هذا المنصب كانت مصدراً لإثارة الكثير من الأبعاد التاريخية والعرقية والسياسية، بل والاقتصادية على اعتبار أن سوناك أحد أهم رجال الأعمال في بريطانيا في العقد الأخير.
ومن هنا تعددت العوامل التي رصدتها هذه الورقة والتي من شأنها التأثير في توجهات سياسة سوناك الخارجية، مثل ضعف خبرته في السياسة الخارجية، حيث لم يسبق له أن شغل منصباً في وزارة الخارجية، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، إنه وعلى عكس رؤساء وزراء المملكة المتحدة السابقين، لا يبدو مؤيداً قوياً لسياسة المحافظين الجدد في الشرق الأوسط، وبالتالي ليس محتملاً أن يدعم أجندة اليمين الأمريكي المتشددة، وسيكون أقل حماساً بشأن العقوبات المفروضة على روسيا والصين وإيران وغيرها.
ومن ناحية ثالثة، فإن خلفيته الهندية وعلاقته برئيس وزرائها، سيكون الضابط لها الضرورات الاقتصادية ومضاعفة الجهود مع الولايات المتحدة لإبقاء مودي بعيداً عن علاقاته الوثيقة مع روسيا وإيران.
فالأولوية الرئيسية لسوناك هي إصلاح الاقتصاد البريطاني أولاً، والحدّ من الأضرار الانتخابية التي لحقت بالمحافظين حتى الانتخابات العامة القادمة، ومن غير المرجح أن يثير أي ضجّة في أي قضية رئيسية تتعلق بالسياسة الخارجية.
لقراءة التقرير كاملاً، يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF ( اضغط هنا )