سيناريوهات الأزمة الروسية – الأوكرانية، وتداعياتها

تفاقمت الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية (2021-2022) في مارس/آذار 2021، عندما بدأت روسيا في حشد القوات والمعدات العسكرية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مما تسبب في أزمة دولية وإثارة مخاوف بشأن غزو محتمل. وأظهرت صور الأقمار الصناعية حركة عربات مدرعة وصواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى. وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2021 تمركز أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية.

ترتبط الأزمة الحالية بالحرب الروسية الأوكرانية الطويلة، والتي بدأت في عام 2014 وتصاعدت في أوائل عام 2021، وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عدة مطالب، من بينها عدم انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وخفض عدد جنود الناتو وعتادهم العسكري في أوروبا الشرقية مقابل انسحاب القوات الروسية. ورفضت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في الناتو الطلب وحذروا روسيا من تشديد العقوبات الاقتصادية في حالة غزو أوكرانيا. وجرت محادثات أمنية ثنائية في يناير/كانون الثاني 2022.

وتأزمت العلاقات الروسية الأوكرانية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني، إثر الاستخدام الأوكراني القتالي الأول للطائرة التركية بدون طيار "بيرقدار" ضد الجماعات الانفصالية في دونيتسك. وظهر الإعلان عن استخدام الطائرة بدون طيار بالتزامن تقريبًا مع نبأ تحرير قرية ستارومارييفكا على خط التماس، والتي كانت في ذلك الوقت موطنًا لـ 37 مواطنًا حصلوا على جوازات سفر روسية بموجب البرنامج الروسي المبسط لمنح الجنسيات.

لتحميل النسخة الإلكترونية PDF إضغط هنا