
استعدادات لمفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة لتوقيع اتفاق نووي
2025-07-22108 مشاهدة
تفيد المعطيات بأن كلاً من إيران والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تستعدّ لجولة جديدة من المفاوضات بخصوص توقيع اتفاق نووي جديد، على الرغم من النفي الإيراني الرسمي لخيار استئناف المفاوضات.
وفيما يبدو تبحث إدارة ترامب عن عقد صفقة نووية تُغني عن التصعيد مستقبلاً، وتضمن الاستقرار في المنطقة، لكن ضِمن محدِّدات جديدة تتضمن تقليص نفوذ إيران الخارجي، ووضع قيود على إنتاج قنبلة نووية.
بالمقابل، على الأرجح لا ترغب طهران بأن تعود لنشاطات تخصيب اليورانيوم إلا بموجب اتفاقية تُجنِّبها لاحقاً عودة الهجمات الإسرائيلية، حيث قد تستغلّ تل أبيب استمرار غياب وجود اتفاقية بين طهران وواشنطن من أجل تجديد هجماتها.
الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، لديها فيما يبدو رغبة بعقد اتفاق جديد من أجل وقف المواجهات في الشرق الأوسط، ولضمان تفرُّغ الولايات المتحدة للحرب الروسية الأوكرانية، نظراً لأن التصعيد المستمر في فلسطين ولبنان ولاحقاً إيران، ساهم إلى حدّ كبير في توجيه أنظار واشنطن إلى المنطقة، والبحث عن عقد توافقات مع روسيا وإنْ كانت على حساب أوكرانيا لضمان عدم انخراطها في التصعيد ضِمن الشرق الأوسط.
تسعى مختلف الأطراف للحفاظ على حالة التهدئة في مختلف الساحات سواء في إيران أم العراق أم لبنان من أجل ترتيب الأجواء لعقد جولات جديدة من المفاوضات قد تُفضي لاتفاق نووي، لكن الواضح أن ملفّ غزة لم يَعُدْ ضِمن التفاهمات الإيرانية الأمريكية، وإدارة الملف متروكة لإسرائيل بشكل كامل.
من غير المستبعَد أن تلجأ واشنطن مجدَّداً للقوة الخشنة من أجل الضغط على إيران لتُقدّم المزيد من التنازلات، وقد تغضّ واشنطن النظر عن هجمات إسرائيلية جديدة بهدف التأثير على موقف طهران.