عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. التداعيات الاقتصادية والسياسية العالمية
2023-02-241981 مشاهدة
فتح الغزو الروسي لأوكرانيا الأبواب على أزمات عالمية في العديد من المجالات، على رأسها الغذاء والطاقة، فيما دفع نحو تغييرات في السياسة الأوروبية، وفي ملامح العلاقات الدولية.
وبعد أن أحدثت تلك الحرب على أوكرانيا، البلد الأساسي على خريطة إنتاج الغذاء العالمي، تأثيرات كبيرة في أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية، وهدّدت إمدادات الغذاء، مع ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى الدول النامية، تمكنت المعالجة السياسية من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود، والإجراءات الأوروبية عَبْر ممرات التضامن وغيرها، من التخفيف من تداعيات الحرب على مستوى الغذاء بشكل كبير.
من ناحية أخرى، وبعد حصول الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفعت أسعار الطاقة، التي كانت أصلاً قد ارتفعت بشكل تدريجي في عام 2021، عندما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في أعقاب الشلل التاريخي الذي تسبّبت به جائحة كورونا. وكان لا بُدّ بالتالي، من البحث عن حلول، وعن بدائل، وبشكل خاصّ من قِبل دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع. وقد ساهمت الإجراءات الأوروبية والدولية، إلى جانب عوامل أخرى أبرزها تباطُؤ الاقتصاد العالمي وبالتالي تراجُع الطلب على الطاقة، في إعادة انخفاض أسعار الطاقة بشكل لافت.
ومن المتوقع أن ينعكس الانخفاض في أسعار الطاقة تدريجياً على أسعار الاستهلاك، وبشكل خاص على أسعار المواد الغذائية التي ستنخفض تكلفتها، لكن يبدو أن الأمر لن يظهر قبل أواخر ربيع وأوائل صيف 2023. إلا أن ذلك مشروط ببقاء شكل الحرب ووتيرتها على حالهما، دون تصعيد كبير، وباستمرار إجراءات المواجهة الاقتصادية من قِبل الدول الكبرى.
على صعيد آخر، جعل الغزو الروسي لأوكرانيا من العلاقة "الروسية – الغربية" أكثر حِدّة وتعقيداً، بما يُذكر بأشد أيام الحرب الباردة، وهو مشهد انعكس على العلاقات الدولية والاصطفاف والاستقطاب على الساحة السياسية، على جبهات عدة، وبشكل خاص على الجبهة "الروسية – الأوروبية" والجبهة "الروسية – الأمريكية"، فضلاً عما أحدثه من تأثيرات في العلاقات عَبْر الأطلسية، وصولاً إلى علاقة الصين مع الغرب.
لقراءة التقرير كاملاً، يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF ( اضغط هنا )