النفوذ الروسي في أفريقيا
2022-04-182787 مشاهدة
تستعرض هذه الورقة النفوذ الروسي في إفريقيا من النواحي العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية، مع التطرُّق إلى التحدِّيات التي تُواجِه هذا النفوذَ في ظلّ الحرب "الروسية-الأوكرانية"، مع تناوُل الفواعل الإفريقية، ومحاولة تقديم قراءة استنتاجية لهذا النفوذ على المدى المتوسط والمدى البعيد.
وتستهدف الورقة الباحثين والمتابعين لدور القوى الخارجية في تشكيل التطوُّرات السياسية والاقتصادية في إفريقيا. كما تهدف إلى المساهمة في النقاشات الجارية حول طموحات القوى الدولية في إفريقيا وفي مواردها، أو ما بات يُعرف بـــ«التكالب الجديد على إفريقيا»، إضافة إلى دراسة الأدوار الفعلية التي تلعبها روسيا في القارة بشكل عامّ، وما وراء تدافُعها الأخير في كل من إفريقيا الوسطى ومالي وفي دول إفريقية أخرى.
وقد انتهت الدراسة إلى أن روسيا ستواصل تعزيز وجودها باستغلال القفزة الكبيرة التي تحظى بها منذ سنوات في القارة، وحقيقة أن سكان المناطق التي تعاني تصاعُد الهجمات الإرهابية وأنشطة المسلحين ينظرون إلى روسيا كقوة بديلة ومقتدرة لتعزيز الأمن والاستقرار، وأنها الحليف الأفضل لضمان الأمن الإقليمي مُقارَنةً بفرنسا التي تفاقم الوضع الأمني بعد تعزيز وجودها العسكري في منطقة الساحل.
وقد كشفت الأزمة "الروسية-الأوكرانية" الازدواجية الغربية في التعامل مع القضايا المتعلقة بإفريقيا والنظرة النمطية للقارة، الأمر الذي أدى إلى تبايُن الموقف الإفريقي بشأن دعم أوكرانيا، وعزّز الموقف الروسي في القارة.
ولكن الدراسة كشفت أيضاً أن إستراتيجية موسكو لتعزيز نفوذها في إفريقيا من خلال تقديم الأسلحة ودعم رؤساء الدول في تحوُّلاتهم السياسية مقابل حصول روسيا على الموارد والمعادن، هي إستراتيجية تضع النفوذ الروسي على قاعدة هشّة، بالنظر إلى أن أطرافاً دولية أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين وغيرها، تقدم إستراتيجيات جديدة لتعزيز نفوذها في القارة. كما أنه من الممكن أن يتحوّل الرأي الإفريقي ليصبح ضد روسيا في المستقبل القريب، إذا ما أحس المواطنون باستمرار تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية منذ بداية الوجود الروسي في مناطقهم.
لقراءة التقرير كاملاً، يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF اضغط هنا