النفوذ الصيني المتزايد في إسرائيل | المكاسب والمخاطر
2021-11-162813 مشاهدة
شهدت إسرائيل في الآونة الأخيرة تصاعداً مطرداً في الحديث عن العلاقات مع الصين، خاصة زيادة الاستثمارات في مشاريع البنى التحتية والتقنية كالموانئ والمطارات وشركات التكنولوجيا الناشئة، وأخرها محاولة الحصول على عطاء لتطوير محطة تحلية المياه الأكبر على مستوى العالم، رغم الضغوط الأمريكية لمنعها.
في هذه الأثناء تشهد إسرائيل نقاشات داخلية ساخنة حول تزايد النفوذ الصيني فيها، بين مؤيد ومعارض، عقب امتلاك بكين لشركات بنى تحتية إسرائيلية، والإشراف على إقامة موانئ جديدة، وترميم موانئ قديمة، وامتداد عملها في هذه المرافق لسنوات طويلة، حيث بدأت خارطة المصالح الصينية في إسرائيل بالهواتف المحمولة من شركة هواوي وصولاً إلى الأجبان البيضاء من شركة تنوفا وانتهاءً ببناء أنفاق المواصلات في الكرمل.
تناقش هذه الورقة النفوذ الصيني المتزايد في إسرائيل، وآفاق العلاقات البينية لاسيما في الشق الاقتصادي منها، سواءً الآنية أو الاستراتيجية بعيدة المدى وحجم التجارة الثنائية والصفقات المتبادلة والتطلعات السياسية من علاقاتهما، كما تشرح مدى التوافق والتباين الداخلي الإسرائيلي حول العلاقات مع الصين وأسباب الإنزعاج الأمريكي منها، كما تقدم رؤية استشرافية منها.