تتابُع سَردِيّة الانقلابات العسكرية في الغرب الإفريقي: الأسباب والمآلات

من خلال رصده وتحليله للأوضاع في 7 دول في الغرب الإفريقي، يحاول الكاتب استقصاء ظاهرة عودة نشاط الانقلابات فيها.

ففي أعقاب استعادة الاستقلال الوطني في العديد من دول غرب إفريقيا من الاستعمار الأوروبي، بدأت تظهر ظاهرة انقلابات عسكرية متكررة تهز المنطقة. هذه الظاهرة المعقدة لها جذور ومحركات داخلية وخارجية.

أحد أبرز الأسباب الداخلية هو التنافس النخبوي والصراع على السلطة، بمجرد الحصول على الاستقلال، غالبًا ما تتلاشى اللحمة الوطنية وتبدأ النخب السياسية والعسكرية في المنافسة على السلطة. قد يكون الصراع مدفوعًا بالدوافع الشخصية أو العرقية، وهذا ينطبق على العديد من الحالات في المنطقة.

كما أن الاستبداد بالسلطة وتوريثها يُعتبر عاملًا مهمًا آخر، فالحكام الذين يمتلكون السلطة يميلون إلى تعزيز مكانتهم وثرواتهم الشخصية بدلاً من خدمة المصلحة العامة. هذا الاستبداد والفساد يثيران الاحتجاجات والاستياء العام، مما يجعل العسكريين يروجون لأنفسهم كحل بديل.

إلى جانب ذلك، تلعب وفرة الموارد الطبيعية دورًا كبيرًا في زيادة الصراع على السلطة. خاصة مع اشتداد تنافس الدول الكبرى، وهو ما يأخذنا إلى تأثير العوامل الخارجية، حيث تسعى الدول والجهات الأخرى إلى تحقيق مصالحها ونفوذها في المنطقة، وهو ما يتقاطع مع دعم الانقلابات في كثير من الأحيان، وهو ما يظهر من خلال تراجُع النفوذ الفرنسي، ومحاولة الروس والصينيين والأمريكان الاستفادة من الفراغ.

يرجى الضغط على الرابط لتحميل التقرير التحليلي: (اضغط هنا)