فَهْم واقع أفغانستان: نظرة عامة في الديناميكيات الداخلية والخارجية بعد عامين من سيطرة طالبان
2023-09-281101 مشاهدة
يقدم هذا التقرير لمحة شاملة عن الديناميات الداخلية والخارجية في أفغانستان بعد مرور أكثر من سنتين على سيطرة حركة طالبان، ويسلط الضوء على جوانب مهمة من وضع البلاد، بما في ذلك معاملة المرأة، والاقتصاد، والأمن، ووجود الجماعات المسلحة، والعلاقات الخارجية.
داخلياً تراجعت معاملة الحكومة الجديدة للنساء لتصبح شبيهةً بالظروف التي كانت قائمة قبل عقدين من الزمان، مع وجود قيود شديدة على حقوق المرأة والتعليم. تشهد قيادة طالبان انقسامات أيديولوجية، خاصةً بين فصيل قندهار والفصائل الأقل تشدُّداً فيها، مما يؤدي إلى احتمال حدوث تغييرات في السياسات.
أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه أفغانستان تحديات كبيرة، مع تقليل الدعم المالي الدولي والاعتماد على تجارة الأفيون، ولقد ساهم التحصيل الضريبي الذي تقوم به طالبان مع تراجع الفساد في الحد من التدهور الاقتصادي، لكن ذلك يبقى محدوداً.
على الرغم من تحسن بيئة الأمن بشكل عام، إلا أن وجود تنظيم داعش (فرع خراسان) يشكل قلقاً رئيسياً للسكان، وتثير الجماعات المسلحة الأجنبية داخل أفغانستان الكثير من علامات الاستفهام حول علاقات الإمارة الإسلامية مع بلدان معينة.
خارجياً تفتقر الإمارة الإسلامية إلى الاعتراف الدولي، خاصة من الولايات المتحدة وتظهر التفاعلات الأخيرة بين الولايات المتحدة وطالبان بعض التعاون، لكنه يبقى تعاوناً محدوداً على المستوى الاستخباراتي.
إن العلاقات مع الدول المجاورة معقدة وقد توتر الموقف مع باكستان الداعم تاريخياً بسبب هجمات حركة طالبان باكستان (TTP) (بالأردو تحريک طالبان پاکستان) وتقاعس طالبان عن إيقافها بحسب الزعم الباكستاني، كما توترت العلاقة مع إيران، والتي تتصف بأنها علاقة نفعية، تحركها المصالح المشتركة والحاجة إلى المشاركة على الرغم من التوترات التاريخية بين الطرفين، أما بالنسبة للدافع لإنشاء علاقات مع الصين، فهو المخاوف الأمنية وفرص الاستثمار، وخصوصاً مع توقيع عقود استخراج المعادن الأخيرة. إن الوضع في أفغانستان معقد، مع وجود مزيج من التطورات الإيجابية والسلبية، حيث تواجه طالبان تحديات في الحوكمة والعلاقات الدولية، خاصة بشأن الجماعات المسلحة على الأرض الأفغانية.
يرجى الضغط على الرابط لتحميل التقرير التحليلي: (اضغط هنا)