الحرب في أوكرانيا من المنظور الإسرائيلي
2022-04-042568 مشاهدة
مع دخول الحرب الأوكرانية الروسية شهرها الثاني، تُواصِل القيادات العسكرية الإسرائيلية محاولة استخلاص العِبر والدروس منها، لاستغلالها في مواجهات مرتقَبة على جبهات ساخنة، مع تزايُد قناعاتها بأن الحرب في أوروبا الشرقية غزيرة بالدروس الإستراتيجية العميقة لإسرائيل، التي قد تواجه حرباً مشابهة في أي من الجبهات المحيطة بها. بالتالي تسعى القيادة الإسرائيلية لتقييم واقع الحرب الحالية من جهة، واستشراف المتغيرات التي قد تؤدي إليها من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة التعرُّف على الأخطاء التي قد تقع بها في أي حرب مستقبلية.
واحتمال تحقُّق أي من الفرضيات التي تضعها دوائر صُنع القرار في إسرائيل يعتمد على مجموعة من المعلومات النوعية حول التحركات الروسية، لا سيما حَشْد القوات، وتدريبها للمعركة، والمعلومات الاستخبارية الدقيقة بشأن قرار الغزو الذي اتُّخِذَ في موسكو.
لكن رغم مرور أكثر من شهر، على اندلاع الحرب في أوكرانيا، إلا أنها ما زالت محاطة بحجاب كثيف من الضباب أمام الإسرائيليين، مما يُصعِّب عليهم صياغةَ صورة دقيقة وتقييمات واضحة لتقديم توصيات لصُنّاع القرار في تل أبيب. وهذا هو التحدي الذي يواجهه صُنّاع القرار، فصورة الحرب غير مفهومة بصورة كاملة أمامهم حتى الآن.
في هذا الإطار، فإن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية يواجهون صعوبة في تقييم العمليات العسكرية المتعمقة في شرق أوروبا، رغم أن الاستخبارات الإستراتيجية كان يُفترض بها أن تعتمد على حساسية موسكو التاريخية لوجود قوات «الأطلسي» على أعتابها، وهو ما ينطبق على أوكرانيا. ولكن يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت عشية الحملة، وإلى حدّ كبير حتى اليوم، لديها تقديرات غامضة بشأن النوايا الإستراتيجية للروس، ولذلك فإن سيناريوهاتها ما زالت غير واضحة المعالم.
هذا الغموض دفع دوائر صُنع القرار في إسرائيل للمطالبة بمزيد من التواضع في قراءة وفهم الأعداء المحيطين بها من كل جانب، ومحاولة تضييق الفجوات بين المعلومات التي تملكها تلك الدوائر عنهم، وبين قدراتهم الفعلية، مع التأكيد على الحاجة للاعتماد، على نطاق واسع، على المصادر الخارجية لصياغة الواقع الإستراتيجي في المحيط.
لقراءة التقرير كاملاً، يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF اضغط هنا