حصاد ثلاثين عاما من العلاقات الهندية الإسرائيلية
2022-11-081888 مشاهدة
تأتي هذه الدراسة في وقت تُحيي فيه إسرائيل والهند مرور ثلاثين عاماً على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة، وانحياز هندي تدريجي نحو المواقف والسياسات الإسرائيلية، سواء المتعلقة منها بالقضية الفلسطينية أو التحالفات الإقليمية، وسط تصاعُد صفقات السلاح بمليارات الدولارات، وتنامي الشراكات الاقتصادية والتجارية، وزيادة التنسيق الأمني والتعاون الاستخباري لمواجهة ما تعتقدان أنهم أعداء مشتركون.
لقد منح استئنافُ العلاقات مع الهند، إسرائيلَ، فضاءً جديداً كانت محرومة منه إلى أمد قريب، حين كانت الهند واحدة من أهم دول العالم دعماً للقضية الفلسطينية، وإسناداً لها في مختلف المجالات، مع العلم أن التقارب الذي تشهدانه يخدمهما معاً في المجالات ذاتها التي تسعيان لها، خاصة في ظل النفوذ الإسرائيلي المتزايد مع الدول العربية بعد سلسلة اتفاقيات التطبيع، فضلاً عن إعادة تموضع السياسات الإقليمية والعالمية التي قرّبت بينهما بصورة لافتة، وتخللتها جملة زيارات متبادلة، وإبرام صفقات متعددة، في شتى القطاعات.
لا تخفي الأوساط الإسرائيلية متابعتها للتطورات التي تمر بها الهند، تحضيراً لإقامة شراكة إستراتيجية معها، وسط تحضيرات لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة (FTA) بينهما، مما أوحى بصورة أو بأخرى أن إسرائيل تحولت بموجب السياسة الهندية الجديدة من عبء يجب إخفاؤه في خزانة، إلى حليف مفتوح ومهم.
هذه الدراسة تسلط الضوء على أبرز مجالات التقارب الهندي-الإسرائيلي، ودوافعهما لذلك، وتأثير هذا التقارب على سياستهما المحلية والإقليمية والدولية، وإعادة تموضع سياستهما في القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكيف تركت جملة التحديات الأمنية التي تعانيها الدولتان أثرها على تقارُبهما، من حيث تبادُل الخبرات الأمنية والعسكرية المشتركة.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF اضغط هنا