مشروع الغاز العربي: بين طموحات الاقتصاد وعوائق الأمن والسياسة
2021-12-143177 مشاهدة
قفز مشروع خط الغاز العربي للواجهة من جديد إثر تأزُّم الوضع الاقتصادي في لبنان، بعد حديث أمريكي عن إمكانية استخراج الغاز من مصر عَبْر الأردن وسورية، بدعم وتمويل من مؤسسات دولية، فيما يحاول حزب الله استجرار الوقود من إيران عَبْر سورية. وما إن بدأ الحديث عن مشروع الخط، حتى بدأت الدول باجتماعات لمناقشة تفاصيل فنية، وبدأ البعض الآخر بالتشكيك بإمكانية تحقيق هدف الاجتماعات.
تأتي الدراسة لاستعراض مشروع خط الغاز العربي تاريخياً، وموقف الدول التي تشاركه، أو يتوقع أن تشاركه، مع مواقف أبرز الفاعلين في المنطقة حول المشروع والعوائد التي قد تعود على كل الأطراف في المدييْنِ القصير والمتوسط، ويناقش أهميته الاقتصادية والسياسية.
تقدم الدراسة تقييماً فنياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً للبيئة التي قد يُنفَّذ فيها المشروع، وتخرج بمجموعة من السيناريوهات المرجَّحة لمساره، منها عدم بَدْء المشروع من الأساس، واقتصار الجهود على بذل المساعي فقط، دون جدوى فعلية، ومنها أن يبدأ المشروع فعلياً، لكنه يتعثر من جديد أمام الظروف الحالية، وفي سيناريو أقل ترجيحاً يمكن للمشروع أن يعيش، ويحقق أهدافه.
تقدم هذه الدراسة تفاصيلَ للمهتمين بالشأنين السوري والإقليمي، وتضعهم في صورة الوضع التاريخي والحالي للمشروع، وتقدم لهم رؤية يمكن البناء عليها في قضايا ردود فعل الفاعلين في المشروع، والبناء عليها في قضايا أخرى.
مع أن الواقع الفني الراهن للمشروع يشير إلى إمكانية تشغيله في ستة أشهر على أبعد تقدير، لكن البيئة السياسية والأمنية قد لا تسانده، ورغم أهميته الاقتصادية والسياسية، فإن احتمالية عدم تشغيله هي الأكثر ترجيحاً، مع احتمالية أن يعمل لبعض الوقت، مما يترافق مع مفاوضات قد تُنهي عمل الخط في أي لحظة، في حال لم تُفضِ لحالة اتفاق بين الأطراف.
يأتي المشروع في ظل ظروف مختلفة تحاول الأطراف الموجودة في المنطقة أن تصل لفترة حصاد لإنجازاتها، مما يجعل فرص عمله موجودة، ويُتوقع أن ينعكس في حال نجح على حياة السكان، فيحسن من توفُّر الكهرباء وغاز الطبخ، ويشجع على تشغيل ما تبقى من منشآت.
للإطلاع على الدراسة يمكنكم النقر على الرابط: دراسة مشروع الغاز العربي 04