الدور الإماراتي في حرب السودان: الدوافع والأبعاد
2024-07-236014 مشاهدة
Download PDF
تمهيد
بعد مرور أكثر من عام على المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخلت العلاقات بين السودان والإمارات مرحلة جديدة من التوتُّر بعد السِّجال الذي دار بين مندوبي البلدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الجلسة التي خُصصت لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر في 13 حزيران/ يونيو 2024. وتتهم الخرطوم أبو ظبي بتقديم دعم عسكري ولوجستي ومالي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يسمح لها بمواصلة الحرب، كما أن الإمارات تمارس نفوذها على عدد من دول الجوار -وفي مقدمتها تشاد وإفريقيا الوسطى وخليفة حفتر في ليبيا- من أجل أن تفتح أراضيها لإيصال الدعم لقوات الدعم السريع. مع هذا الدعم بات هناك قلق كبير ليس فقط على استقرار السودان وأمنه، بل على وحدته والخشية من استنساخ النموذج الليبي.
يناقش هذا التقرير جذور تورُّط الإمارات ودوافعه في حرب السودان، وتداعيات ذلك على أمن السودان واستقراره، مع محاولة استشراف مآلاته.
أولاً: التقارب بين نظام عمر البشير وأبو ظبي
منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، انتهجت الإدارة الأمريكية سياسة معادية للسودان، وأدرجته في قوائم الدول الراعية للإرهاب على خلفية استضافة الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبعض القيادات الأخرى، ورغم محاولات التقارُب بين البلدين، لم تُغيِّر واشنطن موقفها، إلا أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما خفَّفت عقوباتها على نظام الخرطوم [1] .
وقد وجد النظام الحاكم في السودان نفسه أمام تحدٍّ حقيقي في مسائل الاستيراد والتصدير، لا سيما أن السودان دولة بحاجة إلى استيراد قدر كبير من الاحتياجات اليومية، فضلاً عن تصدير المواد الخام، ومن أهمها الذهب، حيث تراجعت صادرات النفط بعد انفصال جنوب السودان، حيث كان الاعتماد على نافذة دبي في الإمارات بشكل مستمر في تصدير الذهب والحصول على عوائد مالية بالعملات الحرة [2] .
في 2015 جاءت استدارة الرئيس البشير خلال زيارته للإمارات على هامش معرض "إيداكس" وحديثه هناك متبرئاً من فكر الإسلام السياسي، وللإيفاء بشروط أبو ظبي لإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية ورفع العقوبات عنه، قطعت الخرطوم العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع طهران، فضلاً عن إرسال أكثر من 30 ألف مقاتل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للقتال في حملة "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن [3] .
رغم خدمات البشير في اليمن عَبْر إرسال الجنود العسكريين لمساندة التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة إماراتية باليمن منذ عام 2015، وقطع العلاقات مع إيران إلا أن ذلك لم يُؤَدِّ إلى فكّ عزلة السودان.
وبعدما اندلعت المظاهرات ضد نظام البشير في نيسان/ إبريل 2019، سقط نظام الرئيس عمر البشير، وتولى مجلس عسكري السلطة في السودان، حيث أعلنت الإمارات، وإلى جانبها السعودية أنهما ستقدمان مساعدات للسودان قيمتها ثلاثة مليارات دولار، واستقبل عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي حينها وفداً إماراتيّاً سعوديّاً مشتركاً، قدِم إلى البلاد "يمد يد العون للسودان" وسط احتجاجات عارمة آنذاك ترفض حكم العسكر [4] .
ثانياً: الأطماع الإماراتية في السودان
الموقع الجيوستراتيجي للسودان والموارد الطبيعية، المتمثلة في المياه والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والمعادن، جعلت من السودان مسرحاً جاذباً للصراع الدولي والإقليمي، يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه التنافس بين الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي مع روسيا والصين على الهيمنة على النظام العالمي، خاصة بعد تفجُّر الحرب الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصادات الغربية، فضلاً عن التقاطُعات والتناقُضات الإقليمية بين كل من مصر وإيران والإمارات [5].
السودان -بما يملكه من ثروات- يُعَدّ دولة في قلب التنافس العالمي والإقليمي على الموارد الطبيعية في إفريقيا، بما يحويه من الذهب والمعادن الأخرى، إضافة إلى البترول والغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية والحيوانية، وتتيح الحرب الدائرة على الأرض بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع " بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساحات أكبر لنفوذ المتنافسين إقليمياً ودولياً [6] .
منذ فترة طويلة أدركت الإمارات مدى أهمية الموانئ البحرية في الاقتصاد العالمي وخدمة أهدافها الخارجية، فأقامت شركة "موانئ دبي"، وبعد أن أصبحت رقماً صعباً في محيطها بدأت في التوسع خارج حدودها، في ظل تمدُّد الإمارات في ميناء عصب بإريتريا وسواحل جنوبي اليمن، ويزداد اهتمامها بالسواحل السودانية. ولم تُخْفِ أبو ظبي أطماعها البحرية في منطقة القرن الإفريقي والسودان منذ انطلاق قطار الربيع العربي ومن قبله بقليل، فلم تترك مناسبةً ولا حدثاً إلا وتسعى لتوظيفه من أجل تفعيل أجندتها [7] .
هناك ثلاثة موانئ رئيسية في السودان على ساحل البحر الأحمر، وأكبرها الميناء الجنوبي المتخصص في استقبال الحاويات، الأخير دخل في غطاء لاستثماره إبان النظام السابق، وتحديداً في عام 2019، شاركت فيه شركة فلبينية والإمارات، لكنه فشل بعد أن انخرط عمال الموانئ في احتجاجات شعبية، وكذلك بعض المدنيين باعتبار أن الصفقة تخدم مصالح تلك الدول وليس السودان، ولم تتوقف أطماع الإمارات في الموانئ السودانية [8] .
وقد جرى في كانون الأول/ ديسمبر 2022 توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية وتحالُف إماراتي يضم شركتَيْ "موانئ أبوظبي" و"إنفيكتوس للاستثمار" التي يديرها رجل الأعمال السوداني أسامة داود، ويقضي بتطوير ميناء "أبو عمامة" على ساحل البحر الأحمر باستثمارات تصل إلى 6 مليارات دولار. وجاء هذا التطوُّر بعد النفي المتكرر لدخول الحكومة السودانية في أي صفقات من هذا النوع، لتؤكد مراسم التوقيع الذي احتضنه القصر الرئاسي بالخرطوم التفاصيل المسربة سابقاً حول المشروع، والذي من المرشَّح أن يواجه اعتراضات أهلية واسعة شرق البلاد، وتنبع هذه الاعتراضات من كون ميناء "أبو عمامة" المَنْوِيّ تطويره ينافس الميناء الرئيسي في بورتسودان، كما أنه يثير مخاوف جماعات مهتمة بالبيئة من تأثيراته السلبية لوقوعه في منطقة محمية تم تسجيلها لدى منظمة اليونسكو ضِمن التراث الطبيعي العالمي.
بعد اندلاع الحرب مؤخراً في نيسان/ إبريل 2023 واتهام السلطات السودانية للإمارات بدعم قوات الدعم السريع تم التراجع عن تنفيذ الاتفاقية، ويبدو أن قضية الموانئ من أهم العوامل الدافعة لتورُّط الإمارات في السودان [9] .
تحولت دولة الإمارات، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى سوق رئيسية للذهب الإفريقي الذي تحصل عليه الميليشيات المسلحة في عدد من الدول بشكل غير قانوني، وتبيعه بالطريقة نفسها، وهو ما يعزز الصراعات، ويعصف بالمكتسبات الأمنية بالقارة السمراء، وتواجه الإمارات اتهامات متواترة بالسعي لتعزيز هيمنتها على أكثر من بلد، خاصة في منطقة القرن الإفريقي، وذلك للاستيلاء على ثروات هذه البلاد عَبْر دعم الميليشيات وتغذية الصراعات المحلية، ومن أهم تلك الصراعات الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع [10] .
أطماع نهب ذهب السودان تُشكِّل كلمة السر في تحالُف دولة الإمارات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يُذكر أن الإمارات تطمع بالتحكُّم في إنتاج الذهب السوداني، ويُشار إلى أن “جبل عامر” هي منطقة إستراتيجية تقع في شمال دارفور، وقد لعبت دوراً جوهرياً في رسم الخريطة السياسية والاقتصادية بالسودان منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عن الشمال عام 2011، فضلاً عن أن منطقة سنقو تقع في جنوب نيالا التي تسيطر قوات الدعم السريع على مناجم الذهب فيها، الجدير بالذكر أنه بعد الانفصال، بدأ السودان في البحث عن بدائل، فوجد ضالته في التعدين وخاصة الذهب [11] .
مؤسسة "غلوبال ويتنس"، المتخصصة في الأبحاث الاستقصائية، كشفت منتصف تموز/ يوليو الماضي، عن قيام شركة "كالوتي"، التي تدير مصفاة للذهب وتتخذ من الإمارات مقرّاً لها، باستيراد ذهب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، كما أكدت التقارير ذاتها أن دولة الإمارات استولت بتلك الطريقة على 50 طناً من الذهب عَبْر حميدتي، والتي تزيد قيمته عن 1.3 مليار دولار سنوياً، وذلك خارج إطار وزارة المالية، فالحصول على الذهب المنهوب من السودان مصدر مهمّ للاقتصاد الإماراتي وأسهم في تعزيز نفوذها [12] .
ثالثاً: رهانات الإمارات على قوات الدعم السريع
حصل تأييد إماراتي للقادة الجُدُد في المجلس العسكري السوداني بعد سقوط البشير، بحيث إنهم أشرفوا على العمليات العسكرية السودانية في حرب اليمن، وتربطهم علاقات وطيدة مع دول الخليج الداعمة لتيار "الثورات المضادة" في المنطقة، وقد حمل الدعم الإماراتي لرئيس المجلس العسكري السوداني الجديد الفريق عبد الفتاح البرهان مؤشراً لبَدْء تدخُّل خارجي محتمَل قد يغيّر مسار المكاسب التي حققتها الاحتجاجات السودانية التي استمرت على مدار أربعة أشهر، والتي كان في مقدِّمتها عزل البشير عن رأس السلطة بعد حكم استمر 30 عاماً [13] .
فقد أعلنت أبوظبي ترحيبها بتعيين البرهان قائداً للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقدمت حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية، تعيين البرهان جاء بعد إقالة المجلس العسكري رئيسه الأسبق عوض بن عوف، الذي لم يبقَ في المنصب سوى 48 ساعة فقط بعد عزل البشير وتعيين قائد قوات الدعم السريع محمد دقلو نائباً له، فضلاً عن إقالة واسعة لكبار القادة العسكريين وإعادة تشكيل رئاسة الأركان العسكرية بالكامل، ما يثير تساؤُلاً حول طبيعة الدور الخارجي في إدارة المرحلة الانتقالية في السودان [14] .
وما إن أعلنت الإمارات تقديم الدعم للشعب السوداني حتى انفجرت موجة من الغضب إزاء هذه الخُطوة؛ إذ حذر ناشطون من أن الهدف وراء الدعم الالتفاف على الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم البشير المستمر منذ ثلاثين عاماً، على غرار ما قامت به هذه الدول في بعض دول الربيع العربي [15] .
منذ أكثر من عَقْدين من الزمن ودولة الإمارات تتزعم الحرب التي تُشَنّ على كل حركات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، والهدف الأول للإمارات في هذه الحرب هو جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها مهدداً لأمنها القومي ومصالحها، ومن المعروف أن الحكومة السودانية برئاسة عمر البشير تستند على فكر الإسلام السياسي، حيث حكمت السودان فترة 30 عاماً، مما يعني أن الأفكار أصبحت راسخة في مؤسسات الدولة ولدى شرائح واسعة من المجتمع، مما أسهم في دفع الإمارات للانخراط بشكل فاعل في التأثير على القوى السياسية وإعادة صياغة الجيش السوداني [16] .
وقد عملت أبوظبي على اختراق المؤسسة العسكرية ممثَّلة في المجلس العسكري الانتقالي، وذلك من خلال محاولة استمالة رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لا سيما مع احتمالات وجود صِلات سابقة بينه وبين أبوظبي؛ ذلك أن الفريق البرهان -الذي كان قائداً للقوات البرية- كان مشرفاً على القوات السودانية ضِمن التحالف العربي في اليمن، خاصة في ظل غياب القادة العسكريين المؤثرين داخل المؤسسة، بعد استقالة كل من الفريق وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الذي أطاح بالبشير، الفريق أول عوض بن عوف، والفريق كمال عبد المعروف، رئيس هيئة الأركان المشتركة فضلاً عن إحالة عدد من الضباط إلى التقاعد، لا سيما المتهمين بولاءات لحزب المؤتمر الوطني [17] .
الإمارات في سبيل تنفيذ أجندتها المتمثِّلة في القضاء على تيارات الإسلام السياسي في السودان، دعمت وجود الفريق محمد حمدان (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، والذي عُيِّن نائباً لرئيس المجلس الانتقالي، والذي يملك أوراق ضغط مهمة داخل النظام العسكري الحالي، حيث وفَّرت له الإمارات قُدرات وإمكانيات وعلاقات إقليمية، لا سيما مع إسرائيل و"فاغنر" [18] .
رابعاً: مستقبل الدعم الإماراتي
قمة التصعيد في التوتُّر بين البلدين كانت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حينما خرج الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العامّ للقوات المسلحة، علناً، واتهم الإمارات وتشاد بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع، حينها تبادل الطرفان طَرْد عدد محدود من الدبلوماسيين المعتمَدين لدى العاصمتين، وأبقيا على التمثيل الدبلوماسي بينهما، وعاد الفريق ياسر العطا في شهر أيار/ مايو الماضي ليكرر الاتهامات ذاتها بعد أن تقدَّم السودان بشكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن التدخُّل الإماراتي في شؤونه الداخلية. كما رفضت الحكومة السودانية علناً مشاركة أبو ظبي في منبر جدة بعد أن كان مقترحاً مشاركة الإمارات ومصر في هذه المفاوضات باعتبار تأثيرهما على طرفَي النزاع.
ونشرت وكالة السودان للأنباء (سونا) لاحقاً ملفاً قالت إنه يحوي أدلةً بشأن "حرب الإمارات على السودان"، قدّمته الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن. بالاطلاع على الملفّ، نجد أنه يحوي مضبوطات مزعومة لعدد من الأسلحة والقِطَع العسكرية وأجهزة الاتصال والتجسُّس التي يدّعي التقرير أنها إماراتية المصدر، إضافة إلى عدد من وثائق الهُوِيَّة لشخصيات إماراتية يقول التقرير إنه عُثر عليها في مناطق شهدت معارك داخل السودان [19] .
واتهم التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المقدَّم في الفقرة 2 من القرار 2676 (2023)، الصادر في 15 كانون الثاني/ يناير 2024، وكذلك بعض التقارير الصحفية الإماراتِ بأنها ورَّدت الأسلحة والذخيرة إلى قوات الدعم السريع بواسطة رحلات جوية عَبْر تشاد، ووفقاً للمعلومات التي جمعها فريق الأمم المتحدة من مصادر في تشاد ودارفور، حول هذا الدعم، كانت هذه الادعاءات "ذات مصداقية"، وورد في التقرير: "كان لهذه القوة النارية الجديدة تأثير هائل على توازُن القُوى على الأرض سواء في دارفور أم المناطق الأخرى". وعدّد التقرير أنواع الأسلحة المورَّدة بما شمل المُسيَّرات القتالية (UCAV)، ومدافع الهاوتزر، وقاذفات الصواريخ المتعددة، والأسلحة المضادّة للطائرات مثل منظومات الدفاع الجوي المحمولة، التي شُوهِدت في نيالا والفاشر والجنينة، بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات على شقيق حميدتي ونائبه، عبد الرحيم دقلو، وبعض القيادات بسبب “الدور الفاعل في أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك ارتكاب مذابح ضدّ المدنيين والقتل العِرْقي واستخدام العنف الجنسي” [20] .
خاتمة
بالرغم من أن المصالح الاقتصادية للإمارات المرتبطة بالموانئ موجودة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية مثل ميناء "أبو عمامة" على البحر الأحمر، لكن سلاسل توريد الذهب مرتبطة بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع في جبل عامر ومنطقة سنقو، فضلاً عن رهانات الإمارات على الدعم السريع للقضاء على ما تبقى من أثر فكر الإسلام السياسي وإجهاض الثورة السودانية، وهو ما يرجح استمرارَ الدعم الإماراتي مستقبلاً، وإنْ أفضى ذلك إلى استنساخ النموذج الليبي في السودان.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)
الهوامش:
1 ناصر الجزار، سنوات نظام 'الإنقاذ' أخطاء جسيمة وحروب وعزلة دولية، صحيفة الشرق الأوسط، 17 نيسان/ إبريل 2019، الرابط.
2 أبوالقاسم علي كرار، الإنقاذ تسعة وعشرون عاماً من الفشل، الجزيرة نت، 2 تموز/ يوليو 2018، الرابط.
3 عماد عنان، 7 سنوات على مشاركة السودان في حرب اليمن الجنرالات الرابح الوحيد، نون بوست، 27 آذار / مارس 2022، الرابط.
4 الحرب في اليمن: عدد القوات السودانية العاملة في اليمن، البي بي سي العربية، 8 كانون الأول/ ديسمبر 2019، الرابط.
5 منى عبد الفتاح، هل تغذي موارد السودان شرايين الحرب؟ إندبندنت عربية، 19 أيار/ مايو 2023، الرابط.
6 أحمد سلطان، مخاطر مستقبلية: السودان وثروات هائلة في مهبّ الأزمات السياسية، المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، 2 كانون الثاني / يناير 2024، الرابط.
7 محمد حلفاوي، الموانئ السودانية... مورد مهم غيَّبه الإهمال والتعطيل المتعمد، سودان ألترا، الرابط.
8 أحمد فضل، موانئ السودان تناضل من أجل البقاء.. هل خططت الإمارات لتدمير الميناء الجنوبي؟ الجزيرة نت، 5 أيار / مايو 2020، الرابط.
9 مزدلفة عثمان، اتفاق تطوير ميناء أبوعمامة بين الخرطوم وتحالف إماراتي...ما فائدته للسودان؟ وهل يتجاوز عتبة الاعتراضات المحلية؟ الجزيرة نت، 15 كانون الأول/ ديسمبر 2022، الرابط.
10 الذهب الإفريقي يهرب في الامارات، البي بي سي العربية، 30 أيار/ مايو 2024، الرابط.
11 رحاب عبد الله، استمرار صادرات ذهب السودان إلى دبي الأسباب والدواعي، الأحداث نيوز، 20 نيسان/ إبريل 2024، الرابط.
12 مساعي الإمارات وراء الذهب.. تجارة بالمليارات تثير إشكاليات وتخوفات، الخليج الجديد، 3 حزيران/ يونيو 2023، الرابط.
13 عبد الباقي الظافر، هل سيقطف بن زايد وبن سلمان ثمرة الثورة السودانية؟ الجزيرة نت، 3 أيار/ مايو 2019، الرابط.
14 عماد النظيف، 19 كانون الأول/ ديسمبر تحديات العبور والانتقال، صحيفة الجماهير، 20 أكتوبر 2023، الرابط.
15 أبو القاسم، الإمارات والثورات العربية هل ستنجو الثورة السودانية؟ الجزيرة نت، 12 آذار/ مارس 2020، الرابط.
16 محمد المبروك، مستقبل الإسلاميين في السودان، مركز المسبار للدراسات والبحوث، 8 شباط/ فبراير2023 , الرابط.
17 قراءة في عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسية السودانية، المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية ،22 آذار/ مارس 2023، الرابط.
18 عبيدة عامر، جذور العداء. لماذا تنفق الإمارات ميزانيات ضخمة لحرب الإسلاميين؟ الجزيرة نت، 16 حزيران/ يونيو 2017، الرابط.
19 قائد كبير في الجيش السوداني يتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، الحرة نت، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2023، الرابط.
20 ديكلان والش، دور الإمارات في حرب السودان، الأحداث نيوز، 22 يناير 2024، الرابط.