المشهد السياسي في تركيا بعد الانتخابات وتحديات المستقبل داخلياً وخارجياً

انتهت الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية التي سبقها استقطابٌ هو الأعلى، تجسد بنسبة المشاركة المرتفعة التي وصلت إلى 87% خلال الجولة الأولى، لكن تفاعلات هذه الانتخابات على المستوى الداخلي ستستمر نظراً للدلالات والرسائل التي أظهرتها النتائج النهائية.

على المستوى الداخلي، أظهرت النتائج استمرار تراجُع حزب العدالة والتنمية خلال الثمان سنوات الأخيرة، كما أن أحزاب المعارضة -وخاصة الأكبر ضمنها حزب الشعب الجمهوري- بدت أنها غير قادرة على منافسة الحزب الحاكم حتى في ظل تراجُعه غير المسبوق وإجراء الانتخابات ضِمن تراجُع مؤشرات الاقتصاد.

خارجياً؛ ينتظر الحزب الحاكم برئاسة أردوغان تحدِّيَات عديدة، أبرزها استكمال السياسة التصالحية التي بدأت قبل الانتخابات، والحفاظ على مقاربة متوازنة تجاه الصراع بين روسيا والغرب.

وتحمل الانتخابات الأخيرة تَبِعات عديدة محتملة على المستوى الداخلي في تركيا، بالإضافة إلى تأثيراتها على السياسة الخارجية لأنقرة التي لا يبدو أنه ستشهد متغيرات كبيرة عن العامين الماضيين.

وبالمجمل فإن الأوضاع الداخلية للأحزاب التركية ستكون الأكثر تأثُّراً بنتائج الانتخابات، في ظل محاولة كل طرف تصحيح أوضاعه وتلافي الأسباب التي أدت إلى تراجُعه أو خسارته في السباق الانتخابي.
يرجى الضغط على الرابط لتحميل التقرير التحليلي:  المشهد السياسي في تركيا بعد الانتخابات وتحديات المستقبل داخلياً وخارجياً