سياسة تركيا تجاه العديد من دول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا
2023-07-281433 مشاهدة
بعنوان السياسة الخارجية التركية بعد الانتخابات أقام مركز أبعاد للدراسات ورشة حوارية لمناقشة سياسة تركيا تجاه العديد من الدول بعد نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات التركية.
وناقشت الورشة عبر تطبيق الزوم السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، ودول البلقان، والدول الإفريقية.
واستضافت الورشة التي أدار حوارها محمد رقيب أوغلو كمتحدثين رئيسيين البروفيسور التركي د.أحمد أويصال والدكتور التركي فاتح فؤاد تونجر والدكتور إنصار غوجوك ألتان والبرفيسور طلحة كوسا
وحول علاقات تركيا بالدول الإفريقية تحدث الدكتور ألتان عبر تطبيق زوم أنه في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم بدأ بتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وكانت الفترة ما بين 2005 و2010 هي الأهم في ذروة العلاقات بين تركيا وعدد من البلدان الأفريقية.
واعتبر الدكتور التركي أنه تم تعزيز العلاقات السياسية وبدأت تركيا بالدخول إلى تلك الدول عبر قوتها الناعمة، وتم تأسيس معهد يونس أمره الثقافي لتعزيز العلاقات الشعبية مع سكان هذه الدول وعملت الدولة على الانفتاح في مجال العلاقات مع الشعوب الأفريقية.
وحول تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع البلدان الأفريقية أكد ألتان أنه كان هناك اهتمام واضح بهذا الجانب وكان الاهتمام كثيراً بالروابط الثقافية بجانب التعاون السياسي، مؤكداً بأنه في عام 2008 عقدت منتديات مع الاتحاد الأفريقي وتم إخبار الزعماء الأفارقة بنية تركيا تعزيز العلاقات معهم.
ولفت في حديثه إلى أنه مؤخراً أصبح هناك تعاون عسكري ما بين تركيا والدول الإفريقية، حيث تم إرسال طائرات دون طيار إلى العديد من الدول الأفريقية، كما قامت تركيا بتدريب عدد من القوات العسكرية والشرطة في العديد من الدول الأفريقية ليقوموا بمهامهم بشكل أفضل كما تم تصدير العديد من الأسلحة لدول مثل تونس أو المغرب.
وبالنسبة للعلاقة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي أشار البروفيسور التركي طلحة كوسا إلى أنه يمكن القول إنه في بروكسل واشنطن هناك عداء لتركيا، كما أن هناك لوبيا معادية بشكل حقيقي للدولة التركية وخلال 15 عاماً السابقة ازدادت بشكل كبير وبدأ العداء لتركيا يظهر للعلن من قبل بعض الدول.
واعتبر الدكتور التركي بأنه هذه الدول تريد تركيا بدون وجود الرئيس الحالي أردوغان وبدون سياسة ثابتة، مشيراً إلى أنهم يريدون منها أن تتخلى عن ثوابتها من أجل أن تكون منصاعة للسياسات الغربية وهذه القوى معادية لتركيا.
ولفت كوسا إلى أن بعض الدول تعادي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنهم لم ينجحوا في تحقيق مآربهم، موضحاً أن هناك قوى عسكرية أمريكية تسعى إلى انتهاج سياسة العداء في البنتاغون تجاه تركيا وعملوا على فرض عقوبات عليها.
ولفت بالقول إنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد كان لديه حالة براغماتية في التعامل مع تركيا، حيث كانت هناك حالة عداء واضحة في اليونان، ولكن في هذه الحقبة بدأت تركيا بتطبيع العلاقات مع الدول الأوروبية وإعادة العلاقات إلى مجاريها.
وأشار كوسا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت ملامح المنطقة، فالدول الأوربية لا تريد أن تخسر تركيا وخصوصاً في ظل حاجة هذه الدول إليها.
وأوضح خلال حديثه عبر تطبيق زوم أن صفقة f16 ستكون أولوية لتركيا مع الولايات المتحدة، ومن ثم سيتم تقييم العلاقات مع الغرب بناءً على استراتيجيات وتراكمات سابقة معتبراً أنه سيتم اتخاذ خطوات ملموسة فيما يتعلق بموضوع الفيزا.
كما أوضح أنه خلال الوقت الراهن أن القرارات التي اتخذت في قمة الناتو كانت تصب في مصلحة تركيا، حيث أن العلاقات السلبية تحولت إلى إيجابية خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أنه في نفس الوقت لن تعود المياه إلى مجاريها بشكل سريع ولكنها ستعود بشكل تدريجي.
أما بالنسبة لعلاقات تركيا مع دول البقان أشار الدكتور التركي فاتح فؤاد تونجر أنه كان هناك تعاون أمني بين كوسوفو وتركيا بما يخص اعتقال خلية من تنظيم غولن عبر عملية أمنية ناجحة في عام 2018.
وأوضح في حديثه أن تركيا كذلك صدرت طائرات مسيرة بدون طيار إلى كوسوفو ما غير شكل تركيا بشكل إيجابي بين أبناء الشعب الكوسوفي.
وقال تونجر "نعلم أن العلاقات الكوسوفية والصربية أصبحت أكثر تدهورا بعد الحرب الروسية الأوكرانية"، مشيراً إلى أن العلاقة بين تركيا وصربيا تراجعت بسبب دعم تركيا للمسلمين في البوسنة والهرسك وكما.
ولفت في حديثه أنه بعد جائحة كورونا تطورات العلاقات بشكل جيد بين تركيا ودول البلقان باعتبار تركيا عضو في حلف الناتو ما يجعل هذه الدول تفكر في تعزيز علاقاتها مع تركيا أي تعزيز علاقاتها مع حلف الناتو وهذا ما يلاحظ في تصريحات المسؤولين البلقانيين.
وأضاف أنه بالنسبة لتركيا فإنها صدرت طائرات بيرقدار إلى دول البلقان بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، لافتاً إلى أن الصناعات الدفاعية التركية كان لها دور مهم جداً في إيجاد شراكات جديدة في المنطقة.
وعن العلاقات بين تركيا والشرق الأوسط قال الدكتور أحمد أويصال: إنه بالنسبة لتركيا فإن تعزيز العلاقات مع الغرب يفرض تطبيع العلاقات أيضاً مع العرب، حيث أن الكثير من الدول العربية تعيش حالة فراغ في العلاقات مع الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة وكذلك التوتر ما يفرض عليها تعزيز التعاون مع دول أخرى بينها تركيا لحفظ أمنها القومي.
وأضاف أن زيارة أردوغان الأخيرة للخليج كانت ناجحة جداً وتم توقيع اتفاقيات ووصلت قيمة الاستثمارات إلى ما يقارب 125 مليار دولار.
ولفت في حديثه أن هناك صفقة طائرات مسيرة للسعودية وكذلك هناك قاعدة عسكرية في قطر ويمكن أن يكون هناك اتفاقيات مشابهة مع مصر وليبيا وتزداد التوقعات بتعزيز هذه التحالفات.